السكر

نصائح طبية لمرضى السكري في رمضان | ميديكال مي

مرض السكري من أهم الأمراض التي تتطلب متابعة خاصةً عند تغيير النظام الغذائي المُتبع، ومن المؤكد أن يحدث تغييراً كبيراً في هذا النظام الغذائي خلال شهر رمضان المبارك؛ مما يُلزم المريض باتباع نصائح صحية لمرضى السكري في رمضان.

من الجدير بالذكر أن بعض الحالات قد تحتاج إلى الإفطار وعدم إكمال الصيام حسب إرشادات الطبيب المعالج، ومن هنا سنتعرف متى يجب الإفطار للمريض وأهم النصائح الغذائية للمريض .

يعتمد المريض على نمط حياة معين ويختلف ذلك النمط خلال شهر رمضان المبارك، وبالنسبة لمريض المصاب بالداء فنجد تغييراً كبيراً في نظام الأكل أما بعض الحالات فيعتبر صيام شهر رمضان المبارك تحدياً لهم وأحياناً يجب عليهم الإفطار بناءً على رأي الأطباء.

اعراض السكر

عراض تكون متعلقة بارتفاع المستويات في الدم وعدم قدرة الجسم على استخدامه بشكل فعال كمصدر للطاقة. المرض هو المادة الأساسية التي توفر الطاقة للخلايا، وعندما تكون مستوياته مرتفعة في الدم، يمكن أن تظهر عدة أعراض. من بين الأعراض الشائعة لمرض السكر:

  1. العطش المفرط والجوع الزائد: قد يكون الشخص المصاب بالمرض عطشاً مستمراً وجائعاً باستمرار نظراً لأن الجسم يحتاج إلى توريد السكر إلى الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة.

  2. التبول المتكرر: قد يزيد التبول التكراري وكمية البول نتيجة لتكرر التبول الذي يسببه ارتفاع المستوى في الدم.

  3. فقدان الوزن غير المبرر: يمكن أن يفقد المصابون بمرض وزنًا بشكل غير مبرر رغم زيادة الشهية والتغذية الجيدة.

  4. الإرهاق والتعب: قد يشعر المصابون: بالإرهاق والتعب بسبب عدم قدرة الخلايا على استخدام السكر بفاعلية لإنتاج الطاقة.

  5. جفاف الجلد والحكة: يمكن أن يتسبب ارتفاع المستوى في الدم في جفاف الجلد وظهور حكة في أجزاء مختلفة من الجسم.

  6. الجروح والالتهابات المتكررة: قد يكون المصابون بالمرض عرضة للإصابة بالجروح والالتهابات بشكل متكرر وصعوبة في شفائها بسبب تأثير ارتفاع المستوى على جهاز المناعة .

إذا كان لديك أي من هذه الأعراض المذكورة أعلاه، فإنه يجب عليك استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود مرض السكر وتحديد العلاج اللازم. من الجيد أن يتم تشخيص المرض في وقت مبكر للسيطرة عليه وتجنب مضاعفات صحية خطيرة.

نسبة السكر في الدم

نسبة الموجودة في الدم هي مقدار الجلوكوز الموجود في الدم. يتم قياسها عادة بوحدة ميليغرام لكل دسيليتر (mg/dL) أو مليمول لكل لتر (mmol/L). وفيما يلي نسب السكر في الدم الطبيعية وبعض الأوضاع الصحية المختلفة:

  1. النسبة الطبيعية للسكر عند الصيام 

    • النسبة المتداولة: 70 – 99 mg/dL أو 3.9 – 5.5 mmol/L.
  2. نسبة السكر الطبيعية بعد تناول الطعام (بعد ساعتين من تناول الوجبة):

    • أقل من 140 mg/dL أو أقل من 7.8 mmol/L.
  3. تشخيص المرض:

    • السكر التراكمي (HbA1c): 6.5% أو أكثر.
    • النسبة العشوائية للسكر في الدم أكثر من 200 mg/dL أو أكثر من 11.1 mmol/L مع وجود أعراض مرض السكري.
  4. حالة فرط السكر في الدم :

    • النسبة التراكمية للسكر (HbA1c): أكثر من 8%.
    • السكر العشوائي في الدم: 300 mg/dL أو 16.7 mmol/L أو أكثر.

يجب الإشارة إلى أن القيم المذكورة أعلاه قد تختلف بين مختلف المختبرات والمرافق الطبية. قد توجد أوقات وظروف خاصة قد تؤثر على نسبته في الدم، مثل الحمل، الصيام، الأمراض المزمنة، وتناول بعض الأدوية.

إذا كنت تشعر بالقلق حول النسبة  في دمك أو ترغب في إجراء فحص لمعرفة حالتك الصحية، فمن الأفضل التحدث مع الطبيب لتقييم حالتك وتوجيهك بشكل صحيح. يمكن للطبيب تنفيذ الاختبارات المناسبة وتوفير الاستشارة الطبية اللازمة بناءً على تاريخك الطبي والأعراض الملاحظة.

تحليل hba1c

تحليل HbA1c هو اختصار لـ “الهيموجلوبين السكري المرتبط بالغلوكوز” (Hemoglobin A1c) ويُعرف أيضاً بـ “اختبار سكر الهيموجلوبين” (Glycated Hemoglobin Test). يُجرى هذا الاختبار لقياس مستوى السكر في الدم خلال الفترة الزمنية الطويلة (حوالي 2-3 أشهر)، وهو يعطي فكرة عن متوسط مستوى السكر في الدم خلال تلك الفترة.

يتم قياس HbA1c بنسبة السكر المرتبط بالهيموجلوبين في الدم. يرتبط السكر بالهيموجلوبين في الدم بشكل دائم ولا يمكن للهيموجلوبين التخلص منه، وبالتالي يمكن استخدام HbA1c لتقدير متوسط المستوى في الدم خلال الفترة الماضية.

تُستخدم نتيجة اختبار HbA1c عادة للتشخيص ومراقبة  المستويات عند المرضى. إليك تفسير بعض النتائج الشائعة:

  1. نسبة HbA1c الطبيعية:

    • النسبة المتداولة: بين 4.0% و 5.6%.
  2. التشخيص  :

    • النسبة المتداولة: 6.5% أو أعلى.
  3.  غير المستقر أو غير المضبوط:

    • النسبة المتداولة: أكثر من 8%.
  4. الهدف المستحسن للمرضى الذين يعانون:

    • النسبة المستحسنة: بين 6.5% و 7.0% (قد يختلف حسب توجيهات الطبيب والظروف الصحية الفردية).

من المهم مراقبة نسبة HbA1c لدى المصابين لابد اتباع انتظام واتباع توجيهات الطبيب للحفاظ على المستويات في الدم ضمن النطاق المستهدف للحد من مخاطر المضاعفات على المدى الطويل

أهم النصائح لمرضى السكري في رمضان:

تشكل إدارة المرض في شهر رمضان الكريم عاملاً مهماً من عوامل الوقاية من نوبات ارتفاع أو انخفاض النسبة في الدم، وإتمام الصيام خلال شهر رمضان دون التعرض للخطر ومن أهم تلك النصائح الصحية:

  • قياس نسبة في الدم بشكل يومي باستخدام أجهزة القياس المنزلية التي تساعدك على متابعة حالتك، وينصح بالإفطار في حالة انخفاض نسبة  في الدم عن 70 ملليجرام/ديسيلتر، وفي تلك الحالة يجب تناول الكربوهيدرات سريعة الامتصاص مثل: مشروب الماء مع العسل، أو 4 أقراص الجلوكوز، أو ماء مع 3 ملاعق من السكر العادي؛ وذلك لأن تلك المشروبات سريعة الامتصاص وتساعد على رفع النسبة في الدم بشكل سريع. يجب الإفطار أيضاً في حالة ارتفاع النسبة في الدم عن 300 مجم/ديسيلتر.
  • من الأفضل لمرضى البدء بتناول وجبة الإفطار على التمر والماء ثم أخذ استراحة للصلاة والعودة إلى وجبة الفطور بتناول طبق من الشوربة، وتقسيم الوجبة بحيث تكون النسبة الأكبر للبروتين والخضراوات وتقليل نسب النشويات.

وباتباع أفضل نصائح لصيام صحي فمن المفضل تقسيم وجبة الفطار بحيث يتناول مريض السكري نصف الوجبة ساعة الإفطار، والنصف الآخر بعد صلاة التراويح وتٌعد تلك نصائح غذائية مهمة تٌفيد مريض السكري في أثناء صيام شهر رمضان.

  • أخذ النصيحة الطبية للمريض بشأن تناول الأدوية إذ يتغير نظام أدويته بالكامل مع الالتزام الشديد باتباع الإرشادات التي ينصح بها الدكتور المعالج.
  • الإكثار من شرب الماء مهم بكمية لا تقل عن 2.5 لتر من الماء يومياً خاصةً وقت السحور؛ إذ يساعد شرب كميات كبيرة من الماء في الحفاظ على توازن نسبة في الدم والوقاية من الجفاف الذي يسبب الإحساس بالإرهاق والتعب الشديد خلال فترة الصيام.
  • استبدال العصائر بالثمار الكاملة، والحد من المشروبات المدرة للبول مثل: الشاي والقهوة وتُعد تلك نصائح عامة يجب اتباعها أثناء شهر رمضان.
  • تأخير تناول وجبة السحور قدر الإمكان ومن الأفضل أن تكون متكاملة وشاملة ثمرة فاكهة ومن أمثلة الأطعمة المُفضل تناولها على وجبة السحور لمرضى السكري: الكربوهيدرات المعقدة لأنها تستغرق وقتاً أطول في الهضم ويستفاد منها الجسم على فترات طويلة مثل: البطاطس والبطاطا والذرة والشعير والشوفان والأرز والبقوليات كالفول والعدس والفاصوليا.
  • تجنب الكربوهيدرات البسيطة على الفطار والسحور؛ لأنها سهلة الهضم وتتحول إلى سكر لتكون مصدراً سريعاً للطاقة في الجسم مثل: العسل ومنتجات الألبان والمشروبات الغازية والخبز المصنوع من الدقيق الأبيض.
  • استبدال الخبز الأبيض بالخبز البني أو خبز الشوفان؛ لأنها أنواع مصنوعة من حبوب كاملة.
  • من أهم النصائح لمرضى السكري الحد من تناول المقليات أو الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة، والبحث عن بديل صحي مثل: زيت الزيتون.
  • ممارسة نشاط بدني بسيط مثل المشي بعد تناول الإفطار بساعتين، وتجنب عمل أي مجهود بدني شديد خلال فترة الصيام.
  • من أهم النصائح للمرضى أثناء الفترة بين الإفطار والسحور تناول المكسرات أو بعض أنواع من الخضراوات مثل: الخس أو الخيار أو كمية محددة من الفواكه؛ وذلك لتفادي الشعور بالجوع أو الرغبة في تناول الحلويات.

متى يجب على مريض السكري الفطار في شهر رمضان المبارك؟

إذا كان المريض يعاني من الإصابة بأحد الأمراض التالية:

  • الفشل الكلوي بمراحله الأخيرة الرابعة والخامسة، وأولئك الذين يتعرضون للغسيل الكلوي.
  • الإصابة بالقصور في الشريان التاجي وجلطات الأوعية الدموية أو انسداد الشرايين.
  • إذا كان المريض كبير في السن ويعاني من حالة صحية حرجة.
  • إذا شعر المريض بأي ارتباك في حالته الصحية غير معتاد عليه.
  • إذا تعرضت الحالة إلى انخفاض أو ارتفاع شديد في نسبة سكر الدم في الثلاثة شهور الأخيرة التي تسبق شهر رمضان.
  • إذا أُصيب المريض بارتفاع في نسبة الأحماض الكاتيونية في آخر 3 شهور قبل رمضان.
  • إذا كنت مريض سكري من النوع الأول وارتفعت نسبة السكر التراكمي A1C عن 7%.

يحدث في بعض الأحيان أن يتسبب المرض خلال فترة الصيام في انخفاض المستوى في الدم مع عدم ظهور أعراض واضحة لذلك الانخفاض، ولكن هناك بعض الدلائل التي قد تساعدك.

من أهم أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم لمرضى السكري: الشعور بالجوع الشديد، اصفرار وشحوب الوجه، الشعور بالدوخة وعدم الاتزان، تنميل الأطراف وحول الشفايف، تسارع ضربات القلب وعدم القدرة على التركيز، الإغماء وفقدان الوعي.

في بعض الحالات يكون صيام رمضان غير مٌفضل ولكنه ممكن، ويجب على أولئك الأشخاص الصيام تحت الحذر الشديد والمتابعة المستمرة لنسبة السكر في الدم تأهباً للإفطار عند الشعور بأي ارتباك في الحالة الصحية.

متى يكون الصيام غير محبذ لمرضى السكري في شهر رمضان؟

  • إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن آخر مثل الضغط.
  • إذا كان المريض يتطلب عمله القيام بمجهود بدني شديد.
  • إذا كنت مريض سكري من النوع الثاني وتعاني من ارتفاع معدل السكر التراكمي عن 7%.
  • إذا كانت الحالة المرضية لمريض السكري تتطلب أخذ أكثر من حقنتين من الأنسولين.

سكر الحمل والصيام:

تشكل إدارة مرض السكري في أثناء الحمل عاملاً مهما للحفاظ على صحة الأم والجنين، فإذا كانت السيدة تعاني من سكر الحمل وتُعالج بالأنسولين أو الأدوية التي تحتوي على المادة الفعالة السلفوناميد من الأفضل لتلك السيدة الإفطار كما ذكر الدكتور أسامة حمدي طبيب الغدد الصماء والسكر بجامعة هارفارد والمدير الطبي لبرنامج السمنة والسكر بمركز جوسلين للسكر.

السيدات اللاتي يعانين من سكر الحمل ويعالجن بالحمية الغذائية والحبوب لا يٌحبذ لهن الصيام، ويجب إذا صُمن المتابعة مع الطبيب والالتزام بالنصائح الطبية التي يُمليها عليهن الطبيب.

توجد بعض الحالات التي تجعلك أكثر عُرضة عن غيرك للإصابة بمرض السكري؛ لذلك في النهاية تنصحك ميديكال مي باقتناء جهاز قياس سكري مناسب حتى يمكنك متابعة حالتك أثناء الصيام طوال النهار وتجنب المضاعفات أو التعرض لأي متاعب صحية.

نظام رجيم في رمضان يساعدك على خسارة الوزن بخطوات بسيطة | ميديكال مي
نصائح طبية لمرضى الضغط في رمضان | ميديكال مي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

السلة
شوهدت مؤخرا
تصنيفات